دعاء مقام جبرائيل عليه السلام

وهو تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة عليها الصلاة والسلام بحيال الباب ، والميزاب فوقك ، والباب من وراء ظهرك فصل ركعتين استحباباً وقل :  يَا مَنْ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَمَلأَهَا جُنُوداً مِنَ المُسَبِّحِينَ مِنْ مَلائِكَتِهِ ، وَالمُمَجِّدِينَ لِقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ ، وَأَفْرَغَ عَلَى أَبْدانِهِمْ حُلَلَ الكَرَامَاتِ ، وَأَنْطَقَ أَلْسِنَتَهُمْ بِضُرُوبِ اللُّغَاتِ ، وَأَلْبسَهُمْ شِعَارَ التَّقْوَى ، وَقَلَّدَهُمْ قَلائِدَ النُّهَى ، وَجَعَلَهُمْ أَوْفَرَ أَجْنَاسِ خَلْقِهِ مَعْرِفَةً بِوَحْدَانِيَّتِهِ ، وَقُدْرَتِهِ وَجَلالَتِهِ وَعَظَمَتِهِ ، وَأَكْمَلَهُمْ عِلْماً بِهِ ، وَأَشَدَّهُمْ فَرْقاً ، وَأَدْوَمَهُمْ طَاعَةً وَخُضُوعاً َواسْتِكَانَةً وَخُشُوعاً ، يَا مَنْ فَضَّلَ الأَمِينَ بِخَصَائِصِهِ وَدَرَجَاتِهِ وَمَنَازِلِهِ ، وَاخْتَارَهُ لِوَحْيِهِ وَرِسَالَتِهِ وَعَهْدِهِ وَأَمَانَتِهِ ، وَإِنْزَالِ كُتُبِهُ وَأَوَامِرِهِ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ ، وَجَعَلَهُ وَاسِطَةً بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَهُمْ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى جَمِيعِ مَلائِكَتِكَ ، وَسُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ ، وَأَعَلَمِ خَلْقِكَ بِكَ ، وَأَخْوَفِ خَلْقِكَ لَكَ ، وَأَقْرَبِ خَلْقِكَ مِنْكَ ، وَأَعْمَلِ خَلْقِكَ ، الَّذِينَ لا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ العُيُونِ ، وَلا سَهْوُ العُقُولُ ، وَلا فَتْرَةُ الأَبْدَانِ ، المُكَرَّمِينَ بِجِوَارِكَ ، وَالمُؤْتَمَنِينَ عَلَى وَحْيِكَ ، المُتَجَنِّبِينَ الآفَاتِ ، وَالمُوقِينَ السَّيِّئَاتِ . اللَّهُمَّ وَاخْصُصِ الرُّوحَ الأَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ بِأَضْعَافِهَا مِنْكَ ، وَعَلَى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ ، وَطَبَقَاتِ الكَرُوبِيِّينَ وَالرَّوْحَانِيِّينَ ، وَزِدْ فِي مَرَاتِبِهِ عِنْدَكَ ، وَحُقُوقِهِ الَّتِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، بِمَا يَنْزِلُ بِهِ مِنْ شَرَائِعِ دِينِكَ ، وَمَا بَيَّنْتَهُ عَلَى أَلْسِنَةِ أَنْبِيَائِكَ ، مِنْ مُحَلَّلاتِكَ وَمُحَرَّمَاتِكَ . اللَّهُمَّ أَكْثِرْ صَلَواتِكَ عَلَى جَبْرَائِيلَ ، فَإِنَّهُ قُدْوَةُ الأَنْبِيَاءِ ، وَهَادِي الأَصْفِيَاءِ ، وَسَادِسُ أَهْلِ الكِسَاءِ . اللَّهُمَّ اجْعَلْ وُقُوفِي فِي مَقَامِهِ هذَا سَبَباً لِنُزُولِ رَحْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَتَجَاوَزْ عَنِّي .

ثم قل : أَيْ جَوادُ ، أَيْ كَرِيمُ ، أَيْ قَرِيبُ ، أَيْ بَعِيدُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُوَفِّقَنِي لِطَاعَتِكَ ، وَلا تُزِيلَ عَنِّي نِعْمَتَكَ ، وَأَنْ تَرْزُقَنِي الجَنَّةَ بِِرَحْمَتِكَ ، وَتُوسِّعَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَتُغْنِيَنِي مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ ، وَتُلْهِمَنِي شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ ، وَلا تُخَيِّبْ يَا رَبِّ دُعَائِي ، وَلا تَقْطَعْ رَجَائِي بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم .